الراهبات الفرنسيسكانيات
مرسلات قلب مريم الطاهر
(المُؤسِّسة: الأمّ ماريا كاترينا تروياني "الأمّ البيضاء")
1- تبذة عن حياتها:
كان اليوم التاسع عشر من شهر كانون الثاني سنة 1813 يوم عيد في بيت تروياني في بلدة "جوليانو دي روما". فقد رزق الله المدعو توما والمدعوّة تريزيا مولودة جديدة، إلى جانب ولديهما فرنسيس ولبيراتو، عمّداها في اليوم نفسه، وسميّاها: كونستنسا.
وإنّ ما امتازت به هذه الأسرة من دعة وهدوء وفّر للمولودة الجديدة حياة رغيدة سعيدة. لكن هذه السعادة كانت قصيرة الأمد. فقد توفيت الوالدة وكونستنسا في السادسة، وذلك في مأساة عائلية أليمة أجْبَرَت الوالد على مغادرة المكان. فاهتمّ الأقارب باليتامى الخمسة وأمّا كونستنسا فقد فوّضت خالتها أمر العناية بها إلى راهبات دير القديسة كلارا للمحبة في "فرنتينو" فقبلتها في عطف وفرح وأشعرْنها بأنّها في بيتها.
في المدرسة كانت كونستنسا لطيفة مسايرة لرفيقاتها تخصّهن بالمحبّة، وكثيراً ما كانت تجمعهنّ لتكلمهنّ عن يسوع وتشجعهنّ على محبّته.
مرّت عشر سنوات على دخول كونستنسا مدرسة الراهبات. وعندما حانت ساعة تركها للمدرسة لم ترغب بذلك، وعليه ففي اليوم الثامن من شهر كانون الأول سنة 1839 يوم عيد الحبل الطاهر بمريم العذراء، لبست كونستنسا الثوب الرهباني الفرنسيسي وأصبح اسمها ماريا كاترينا.
في السادس عشر من شهر كانون الأول عام 1830 كرّست ماريّا كاترينا ذاتها للرب ولم تبلغ التاسعة عشرة ووعدته بأن تحيا له مطيعة، فقيرة، طاهرة.
نظراً لقدرتها وأهليتّها الكبيرة، أسند إليها أسقف المكان وظيفة معلمة. وانتخبت مستشارة في الدير أيضاً وهي في الثامنة عشرة من عمرها فقط. فأكبرت الأم الرئيسة حسن استعدادها للعمل، وشاءت أن تجعلها ساعدها الأيمن في إدارة الدير فعيّنتها أمينة سر، ومسؤولة عن السجلات ومديرة للتلميذات الصغيرات.
عاشت كاترينا حتى السادسة والأربعين من عمرها في دير "فرنتينو" وهي عالية المهمّة في العمل بواجباتها التعليمية والتربوية والرهبانية دائمة السهر على التقدّم في الفضيلة والتقرب من الله.
في 25 آب 1859، سافرت ست راهبات من بينهن الأم الرئيسة والأخت ماريا كاترينا إلى روما وبعد أن نِلْنَ بركة البابا بيوس التاسع، أبحرن إلى مصر لإقامة دير هناك. وقد رافقهن الأب المرشد الذي كان له حصّة وافرة في المشروع.
وفي الرابع عشر من أيلول دَخْلن القاهرة وقصدْنَ من ساعتهنّ رعيتهنّ في حيّ "الموسكي".
سنة 1863 انتخبت ماريا كاترينا رئيسة عامة للرسالة في الدير الجديد في القاهرة. وإنّ ما كانت عليه الأم ماريا كاترينا من روح المبادرة والحيوية، لم يتمكن من حصرها في بيئة "كلوت بك" الضيّقة. وعليه، فخلال بعض السنوات، جعلت أديارها ومؤسساتها تنتشر في المنصورة، ودمياط، والاسماعلية، وكفر الزيات، والاسكندرية ومن ثم في مالطة والقدس وايطاليا، حيث أخذت فتيات عديدات يتُقْنَ إلى الحياة الارسالية. وفي الواقع، إن شابات كثيرات من الشرق وأوروبا جئنَ يسألن الانضمام إلى راهبات مصر الفرنسيسكانيات ولم تكن الأم ماريا كاترينا وراهباتها يعرفن الكلل في تعليم الشبيبة، ومعالجة المرضى، واسعاف الشيوخ والفقراء والمعوقين، ومصالحة المتخاصمين، وردّ السلام إلى الأسر. أما أهمّ الدلائل على ما امتازت به الأم ماريا كاترينا من غيرة رسولية ومحبة، فكان العملان الرسوليان الاجتماعيان: العناية بالزنجيات الصغيرات واللقطاء.
وفي الأشهر الأولى من سنة 1860، افتتحت ماريا كاترينا مدرسة للزنجيات من أجل تربيتهن وتعليمهن. وقد بلغ عدد من هذّبتهم طوال أيامها 1574 لقيطاً وعدد من فدتهنَّ من الزنجيات 748.
كانت الأم ماريا كاترينا شديدة الثقة بالقديس يوسف حتى راحت تعدّه وكيلاً على الدير، ورئيساً وربّاً وحارساً. وقد حدث أكثر من مرة، أنّها علّقت في عنق هذا القديس "كيس العناية الإلهية" فارغاً، فإذا هو ملان في الصباح من النقود التي كانت بحاجتها. لكنها سبقت فأحيت الليل كلّه في الصلاة.
في الخامس من تموز 1868، أصدر مجمع انتشار الإيمان قراراً باعتبار إرسالية القاهرة مؤسّسة رهبانية جديدة، وعيّن خادمة الله رئيسة عامّة لها.
لقد كانت الإفخارستيا محور حياة ماريا كاترينا بكاملها ومركز أعمالها ومنبع تعبّدها للمخلص المتجسد. جميع أنواع تعبّد الأم يجب أن يُنظر إليها في ضوء السر الإفخارستي: من تكريمها للملاك الحارس، إلى تكريمها للقديس فرنسيس والقديسة كلارا، وقلب يسوع وقلب مريم والقديس يوسف. لكنه لا بدّ من أن نفرد بمقام خصوصي تكريمها لمريم العذراء، الذي كان ينمو كلّما نمت هي في المسيح، حتى كان من صميم حياتها. وكانت تحبّ أن تهرع إلى العذراء وتدعوها "الأم" وأخيراً أرادت أن تكون مريم البرئية من الخطيئة شفيعة لرهبانيتها.
في كانون الثاني 1887 بلغت الأم الرابعة والسبعين من العمر وكانت صحتها تتقهقر ولكنها بقيت مستسلمة صابرة، تتألم بفرح ولا تُشعر غيرها بأوجاعها الجسدية والأدبية. ولم تتجاهل أن موتها قريب وكان ذلك فعلاً في السادس من أيار 1887. وما إن انتشر خبر وفاتها في القاهرة حتى توافدت الجموع من جميع الطبقات لتكرِّم جثمانها وهي تردد: "ماتت أم الفقراء. ماتت الأم البيضاء".
عام 1972 أعلنت الأم مكرّمة. وفي اليوم الرابع عشر من نيسان 1985، وهو يوم مجيد في تاريخ راهبات قلب مريم البريء من الدنس الفرنسيسكانيات، أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية. وقد جاء ذلك تصديقاً على حدس الشعب وأمنيته الغالية برؤية الأم ماريّا كاترينا فوق الهياكل. أليس أن "صوت الشعب هو صوت الله"؟ صلاتها معنا.
2- إنتشار الرهبانية في العالم
أخذت الرهبانية في الانتشار، منذ اليوم الذي فيه وافقت السلطة الكنسية على الأسرة الرهبانية الجديدة، التي أنشأتها الأم كاترينا في القاهرة عام 1859. وعندما فاجأ الموت هذه المؤسِّسة، عام 1887، كانت مرسلاتها قد حللن في مصر وميلانو والقدس ومالطة. فكانت الأديار العاملة عشرة.
أما اليوم، فتنتشر الرهبانية في ايطاليا ومراكش ومالطة وفلسطين والاردن وسورية ولبنان والبرازيل، وفي الولايات المتحدة، وغينيا وكينيا وأثيوبيا والصين، وتبذل الراهبات الفرنسيسكانيات جهودهن في شتى حقول العمل الاجتماعي، إلى جانب التعليم الديني في الرعايا، وتنشئة الأطفال والشبيبة في المدارس على مختلف أنواعها، والمياتم، إلى جانب العناية بالمرضى والعجزة في المستشفيات والعيادات والملاجئ المختلفة، ودارين للبرص في غينيا.
3- من أقوال وخواطر الأم ماريا كاترينا
- إن محبة القريب الصميمية تحمل على نسيان المرء لنفسه والتفكير في حاجة الآخر.
- مشيئة الله، ها هو جوعي الدائم، وعطشي واشتياقي.
- في الضيقات والشدائد، لا ملجأ لنا إلاّ العذراء. فلنضَع كل شيء بين يدي أمنا.
- بمقدار ما نصادف من آلام ومقاومات، ينبغي أن نزداد شجاعة وبطولة.
إني أضع يدي في يد الله، وسوف أواصل السير على الدرب واثقة مطمئنة، لاتكالي على العناية الإلهية التي تسارع إلى مساعدتي على نحو غريب بواسطة القديس يوسف.
- أجمل ساعات الحياة هي تلك التي تُقضى أمام القربان.
- إياكم والكآبة! بل اخدمن الرب بفرح.
2- إنتشار الرهبانية في العالم
أخذت الرهبانية في الانتشار، منذ اليوم الذي فيه وافقت السلطة الكنسية على الأسرة الرهبانية الجديدة، التي أنشأتها الأم كاترينا في القاهرة عام 1859. وعندما فاجأ الموت هذه المؤسِّسة، عام 1887، كانت مرسلاتها قد حللن في مصر وميلانو والقدس ومالطة. فكانت الأديار العاملة عشرة.
أما اليوم، فتنتشر الرهبانية في ايطاليا ومراكش ومالطة وفلسطين والاردن وسورية ولبنان والبرازيل، وفي الولايات المتحدة، وغينيا وكينيا وأثيوبيا والصين، وتبذل الراهبات الفرنسيسكانيات جهودهن في شتى حقول العمل الاجتماعي، إلى جانب التعليم الديني في الرعايا، وتنشئة الأطفال والشبيبة في المدارس على مختلف أنواعها، والمياتم، إلى جانب العناية بالمرضى والعجزة في المستشفيات والعيادات والملاجئ المختلفة، ودارين للبرص في غينيا.
3- من أقوال وخواطر الأم ماريا كاترينا
- إن محبة القريب الصميمية تحمل على نسيان المرء لنفسه والتفكير في حاجة الآخر.
- مشيئة الله، ها هو جوعي الدائم، وعطشي واشتياقي.
- في الضيقات والشدائد، لا ملجأ لنا إلاّ العذراء. فلنضَع كل شيء بين يدي أمنا.
- بمقدار ما نصادف من آلام ومقاومات، ينبغي أن نزداد شجاعة وبطولة.
إني أضع يدي في يد الله، وسوف أواصل السير على الدرب واثقة مطمئنة، لاتكالي على العناية الإلهية التي تسارع إلى مساعدتي على نحو غريب بواسطة القديس يوسف.
- أجمل ساعات الحياة هي تلك التي تُقضى أمام القربان.
- إياكم والكآبة! بل اخدمن الرب بفرح.3- من أقوال وخواطر الأم ماريا كاترينا
- إن محبة القريب الصميمية تحمل على نسيان المرء لنفسه والتفكير في حاجة الآخر.
- مشيئة الله، ها هو جوعي الدائم، وعطشي واشتياقي.
- في الضيقات والشدائد، لا ملجأ لنا إلاّ العذراء. فلنضَع كل شيء بين يدي أمنا.
- بمقدار ما نصادف من آلام ومقاومات، ينبغي أن نزداد شجاعة وبطولة.
إني أضع يدي في يد الله، وسوف أواصل السير على الدرب واثقة مطمئنة، لاتكالي على العناية الإلهية التي تسارع إلى مساعدتي على نحو غريب بواسطة القديس يوسف.
- أجمل ساعات الحياة هي تلك التي تُقضى أمام القربان.
- إياكم والكآبة! بل اخدمن الرب بفرح.
الموسوعة العربية المسيحية
مرسلات قلب مريم الطاهر
(المُؤسِّسة: الأمّ ماريا كاترينا تروياني "الأمّ البيضاء")
1- تبذة عن حياتها:
كان اليوم التاسع عشر من شهر كانون الثاني سنة 1813 يوم عيد في بيت تروياني في بلدة "جوليانو دي روما". فقد رزق الله المدعو توما والمدعوّة تريزيا مولودة جديدة، إلى جانب ولديهما فرنسيس ولبيراتو، عمّداها في اليوم نفسه، وسميّاها: كونستنسا.
وإنّ ما امتازت به هذه الأسرة من دعة وهدوء وفّر للمولودة الجديدة حياة رغيدة سعيدة. لكن هذه السعادة كانت قصيرة الأمد. فقد توفيت الوالدة وكونستنسا في السادسة، وذلك في مأساة عائلية أليمة أجْبَرَت الوالد على مغادرة المكان. فاهتمّ الأقارب باليتامى الخمسة وأمّا كونستنسا فقد فوّضت خالتها أمر العناية بها إلى راهبات دير القديسة كلارا للمحبة في "فرنتينو" فقبلتها في عطف وفرح وأشعرْنها بأنّها في بيتها.
في المدرسة كانت كونستنسا لطيفة مسايرة لرفيقاتها تخصّهن بالمحبّة، وكثيراً ما كانت تجمعهنّ لتكلمهنّ عن يسوع وتشجعهنّ على محبّته.
مرّت عشر سنوات على دخول كونستنسا مدرسة الراهبات. وعندما حانت ساعة تركها للمدرسة لم ترغب بذلك، وعليه ففي اليوم الثامن من شهر كانون الأول سنة 1839 يوم عيد الحبل الطاهر بمريم العذراء، لبست كونستنسا الثوب الرهباني الفرنسيسي وأصبح اسمها ماريا كاترينا.
في السادس عشر من شهر كانون الأول عام 1830 كرّست ماريّا كاترينا ذاتها للرب ولم تبلغ التاسعة عشرة ووعدته بأن تحيا له مطيعة، فقيرة، طاهرة.
نظراً لقدرتها وأهليتّها الكبيرة، أسند إليها أسقف المكان وظيفة معلمة. وانتخبت مستشارة في الدير أيضاً وهي في الثامنة عشرة من عمرها فقط. فأكبرت الأم الرئيسة حسن استعدادها للعمل، وشاءت أن تجعلها ساعدها الأيمن في إدارة الدير فعيّنتها أمينة سر، ومسؤولة عن السجلات ومديرة للتلميذات الصغيرات.
عاشت كاترينا حتى السادسة والأربعين من عمرها في دير "فرنتينو" وهي عالية المهمّة في العمل بواجباتها التعليمية والتربوية والرهبانية دائمة السهر على التقدّم في الفضيلة والتقرب من الله.
في 25 آب 1859، سافرت ست راهبات من بينهن الأم الرئيسة والأخت ماريا كاترينا إلى روما وبعد أن نِلْنَ بركة البابا بيوس التاسع، أبحرن إلى مصر لإقامة دير هناك. وقد رافقهن الأب المرشد الذي كان له حصّة وافرة في المشروع.
وفي الرابع عشر من أيلول دَخْلن القاهرة وقصدْنَ من ساعتهنّ رعيتهنّ في حيّ "الموسكي".
سنة 1863 انتخبت ماريا كاترينا رئيسة عامة للرسالة في الدير الجديد في القاهرة. وإنّ ما كانت عليه الأم ماريا كاترينا من روح المبادرة والحيوية، لم يتمكن من حصرها في بيئة "كلوت بك" الضيّقة. وعليه، فخلال بعض السنوات، جعلت أديارها ومؤسساتها تنتشر في المنصورة، ودمياط، والاسماعلية، وكفر الزيات، والاسكندرية ومن ثم في مالطة والقدس وايطاليا، حيث أخذت فتيات عديدات يتُقْنَ إلى الحياة الارسالية. وفي الواقع، إن شابات كثيرات من الشرق وأوروبا جئنَ يسألن الانضمام إلى راهبات مصر الفرنسيسكانيات ولم تكن الأم ماريا كاترينا وراهباتها يعرفن الكلل في تعليم الشبيبة، ومعالجة المرضى، واسعاف الشيوخ والفقراء والمعوقين، ومصالحة المتخاصمين، وردّ السلام إلى الأسر. أما أهمّ الدلائل على ما امتازت به الأم ماريا كاترينا من غيرة رسولية ومحبة، فكان العملان الرسوليان الاجتماعيان: العناية بالزنجيات الصغيرات واللقطاء.
وفي الأشهر الأولى من سنة 1860، افتتحت ماريا كاترينا مدرسة للزنجيات من أجل تربيتهن وتعليمهن. وقد بلغ عدد من هذّبتهم طوال أيامها 1574 لقيطاً وعدد من فدتهنَّ من الزنجيات 748.
كانت الأم ماريا كاترينا شديدة الثقة بالقديس يوسف حتى راحت تعدّه وكيلاً على الدير، ورئيساً وربّاً وحارساً. وقد حدث أكثر من مرة، أنّها علّقت في عنق هذا القديس "كيس العناية الإلهية" فارغاً، فإذا هو ملان في الصباح من النقود التي كانت بحاجتها. لكنها سبقت فأحيت الليل كلّه في الصلاة.
في الخامس من تموز 1868، أصدر مجمع انتشار الإيمان قراراً باعتبار إرسالية القاهرة مؤسّسة رهبانية جديدة، وعيّن خادمة الله رئيسة عامّة لها.
لقد كانت الإفخارستيا محور حياة ماريا كاترينا بكاملها ومركز أعمالها ومنبع تعبّدها للمخلص المتجسد. جميع أنواع تعبّد الأم يجب أن يُنظر إليها في ضوء السر الإفخارستي: من تكريمها للملاك الحارس، إلى تكريمها للقديس فرنسيس والقديسة كلارا، وقلب يسوع وقلب مريم والقديس يوسف. لكنه لا بدّ من أن نفرد بمقام خصوصي تكريمها لمريم العذراء، الذي كان ينمو كلّما نمت هي في المسيح، حتى كان من صميم حياتها. وكانت تحبّ أن تهرع إلى العذراء وتدعوها "الأم" وأخيراً أرادت أن تكون مريم البرئية من الخطيئة شفيعة لرهبانيتها.
في كانون الثاني 1887 بلغت الأم الرابعة والسبعين من العمر وكانت صحتها تتقهقر ولكنها بقيت مستسلمة صابرة، تتألم بفرح ولا تُشعر غيرها بأوجاعها الجسدية والأدبية. ولم تتجاهل أن موتها قريب وكان ذلك فعلاً في السادس من أيار 1887. وما إن انتشر خبر وفاتها في القاهرة حتى توافدت الجموع من جميع الطبقات لتكرِّم جثمانها وهي تردد: "ماتت أم الفقراء. ماتت الأم البيضاء".
عام 1972 أعلنت الأم مكرّمة. وفي اليوم الرابع عشر من نيسان 1985، وهو يوم مجيد في تاريخ راهبات قلب مريم البريء من الدنس الفرنسيسكانيات، أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية. وقد جاء ذلك تصديقاً على حدس الشعب وأمنيته الغالية برؤية الأم ماريّا كاترينا فوق الهياكل. أليس أن "صوت الشعب هو صوت الله"؟ صلاتها معنا.
2- إنتشار الرهبانية في العالم
أخذت الرهبانية في الانتشار، منذ اليوم الذي فيه وافقت السلطة الكنسية على الأسرة الرهبانية الجديدة، التي أنشأتها الأم كاترينا في القاهرة عام 1859. وعندما فاجأ الموت هذه المؤسِّسة، عام 1887، كانت مرسلاتها قد حللن في مصر وميلانو والقدس ومالطة. فكانت الأديار العاملة عشرة.
أما اليوم، فتنتشر الرهبانية في ايطاليا ومراكش ومالطة وفلسطين والاردن وسورية ولبنان والبرازيل، وفي الولايات المتحدة، وغينيا وكينيا وأثيوبيا والصين، وتبذل الراهبات الفرنسيسكانيات جهودهن في شتى حقول العمل الاجتماعي، إلى جانب التعليم الديني في الرعايا، وتنشئة الأطفال والشبيبة في المدارس على مختلف أنواعها، والمياتم، إلى جانب العناية بالمرضى والعجزة في المستشفيات والعيادات والملاجئ المختلفة، ودارين للبرص في غينيا.
3- من أقوال وخواطر الأم ماريا كاترينا
- إن محبة القريب الصميمية تحمل على نسيان المرء لنفسه والتفكير في حاجة الآخر.
- مشيئة الله، ها هو جوعي الدائم، وعطشي واشتياقي.
- في الضيقات والشدائد، لا ملجأ لنا إلاّ العذراء. فلنضَع كل شيء بين يدي أمنا.
- بمقدار ما نصادف من آلام ومقاومات، ينبغي أن نزداد شجاعة وبطولة.
إني أضع يدي في يد الله، وسوف أواصل السير على الدرب واثقة مطمئنة، لاتكالي على العناية الإلهية التي تسارع إلى مساعدتي على نحو غريب بواسطة القديس يوسف.
- أجمل ساعات الحياة هي تلك التي تُقضى أمام القربان.
- إياكم والكآبة! بل اخدمن الرب بفرح.
2- إنتشار الرهبانية في العالم
أخذت الرهبانية في الانتشار، منذ اليوم الذي فيه وافقت السلطة الكنسية على الأسرة الرهبانية الجديدة، التي أنشأتها الأم كاترينا في القاهرة عام 1859. وعندما فاجأ الموت هذه المؤسِّسة، عام 1887، كانت مرسلاتها قد حللن في مصر وميلانو والقدس ومالطة. فكانت الأديار العاملة عشرة.
أما اليوم، فتنتشر الرهبانية في ايطاليا ومراكش ومالطة وفلسطين والاردن وسورية ولبنان والبرازيل، وفي الولايات المتحدة، وغينيا وكينيا وأثيوبيا والصين، وتبذل الراهبات الفرنسيسكانيات جهودهن في شتى حقول العمل الاجتماعي، إلى جانب التعليم الديني في الرعايا، وتنشئة الأطفال والشبيبة في المدارس على مختلف أنواعها، والمياتم، إلى جانب العناية بالمرضى والعجزة في المستشفيات والعيادات والملاجئ المختلفة، ودارين للبرص في غينيا.
3- من أقوال وخواطر الأم ماريا كاترينا
- إن محبة القريب الصميمية تحمل على نسيان المرء لنفسه والتفكير في حاجة الآخر.
- مشيئة الله، ها هو جوعي الدائم، وعطشي واشتياقي.
- في الضيقات والشدائد، لا ملجأ لنا إلاّ العذراء. فلنضَع كل شيء بين يدي أمنا.
- بمقدار ما نصادف من آلام ومقاومات، ينبغي أن نزداد شجاعة وبطولة.
إني أضع يدي في يد الله، وسوف أواصل السير على الدرب واثقة مطمئنة، لاتكالي على العناية الإلهية التي تسارع إلى مساعدتي على نحو غريب بواسطة القديس يوسف.
- أجمل ساعات الحياة هي تلك التي تُقضى أمام القربان.
- إياكم والكآبة! بل اخدمن الرب بفرح.3- من أقوال وخواطر الأم ماريا كاترينا
- إن محبة القريب الصميمية تحمل على نسيان المرء لنفسه والتفكير في حاجة الآخر.
- مشيئة الله، ها هو جوعي الدائم، وعطشي واشتياقي.
- في الضيقات والشدائد، لا ملجأ لنا إلاّ العذراء. فلنضَع كل شيء بين يدي أمنا.
- بمقدار ما نصادف من آلام ومقاومات، ينبغي أن نزداد شجاعة وبطولة.
إني أضع يدي في يد الله، وسوف أواصل السير على الدرب واثقة مطمئنة، لاتكالي على العناية الإلهية التي تسارع إلى مساعدتي على نحو غريب بواسطة القديس يوسف.
- أجمل ساعات الحياة هي تلك التي تُقضى أمام القربان.
- إياكم والكآبة! بل اخدمن الرب بفرح.
الموسوعة العربية المسيحية