كنيسة الكاثوليك بالشورانية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مايكل اسعد يرحب بكم فى منتدى كنيسة مارجرجس الكاثوليك بالشورانية بسوهاج ...الموقع تحت الانشاء انتظرونا...شفيع المنتدى البابا يوحنا بولس الثانى


    ما هو الزواج وفقا للكتاب المقدس؟

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 125
    اهلا بكم ...مايكل اسعد : 0
    تاريخ التسجيل : 28/01/2010

    ما هو الزواج وفقا للكتاب المقدس؟ Empty ما هو الزواج وفقا للكتاب المقدس؟

    مُساهمة  Admin الأحد يناير 31, 2010 3:45 pm

    ما هو الزواج وفقا للكتاب المقدس؟


    --------------------------------------------------------------------------------


    السؤال: ما هو الزواج وفقا للكتاب المقدس؟

    الجواب: هذا سؤال صعب الإجابة عليه لأننا لا نجد موضعا صريحا في الكتاب المقدس يخبرنا متى يعتبر الزوجان متزوجين في نظر الله. توجد ثلاث وجهات نظر شائعة في هذا الأمر: (1) إن الله يعتبر الزوجين متزوجين متى كان زواجهما قانونيا. (2) يعتبر الزواج قائما في نظر الله متى تمت المراسم الرسمية للزواج. (3) يعتبر الزواج قائما في نظر الله متى إكتملت علاقة الزواج (ممارسة الجنس). دعونا إذاً نفحص هذه النظريات الثلاث لنرى نقاط القوة والضعف في كل منها.

    (1) إن الله يعتبر الزوجين متزوجين متى كان زواجهما قانونيا. عادة ما تستخدم الآيات التي تحض على الخضوع للسلطات (رومية 13: 1-7؛ 1 بطرس 2: 17) لتساند وجهة النظر هذه. فإذا كانت الحكومات تتطلب إتمام بعض الإجراءات القانونية قبل إشهار الزواج فيجب أن يخضع الزوجين للإجراءات التي تفرضها الحكومة. فإنه أمر كتابي بالتأكيد أن يخضع الزوجين للحكومة طالما لا تتعارض متطلباتها مع كلمة الله. يقول لنا الكتاب في رسالة رومية 13: 1-2 "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة." هنا نرى أن الخضوع للسلطات القائمة التي تستلزم اصدار وثيقة زواج هو أمر كتابي.

    توجد بعض نقاط الضعف والمشاكل المحتملة متعلقة بوجهة النظر هذه. أولا، كان الزواج قائما ومعروفا قبل أن تنظم أية حكومات. كان الناس يتزوجون لآلاف السنين بلا أية وثائق. ثانيا، حتى في يومنا هذا توجد بلاد لا يوجد بها تنظيم حكومي أو متطلبات قانونية للزواج. ثالثا، هناك بعض الحكومات التي تفرض متطلبات غير كتابية قبل الإعتراف القانوني بالزواج. على سبيل المثال هناك بلاد تتطلب أن تتم مراسم الزواج في كنيسة كاثوليكية، ووفقا للتعاليم الكاثوليكية، وأن يتممها كاهن كاثوليكي. لهذا فمن الواضح أنه بالنسبة للذين لا يتبعون الكنيسة الكاثوليكية بما فيها من التعاليم التي تجعل الزواج سرا مقدسا، فإنه يعتبر أمرا غير كتابيا أن يخضعوا أنفسهم للزواج في الكنيسة الكاثوليكية.

    (2) يعتبر الزواج قائما في نظر الله متى تمت المراسم الرسمية للزواج. يفهم بعض المفسرين الطريقة التي أحضر بها الله حواء الى آدم (تكوين 2: 22) بنفس الطريقة التي يقدم بها الآباء بناتهم في إحتفال الزواج على ان الله هنا كان يقوم بأول "مراسم زواج". لقد حضر يسوع حفل زفاف في يوحنا الإصحاح الثاني. لم يكن يسوع ليحضر مناسبة كهذه لو لم يكن راضيا عما يحدث. لا يعتبر حضور يسوع لحفل الزفاف دليلا على أن الله يتطلب إقامة حفل زفاف ولكنه بالتأكيد إشارة أن حفل الزفاف كان شيئا مقبولا في نظر الله. إننا نجد أن كل الحضارات تقريبا عبر تاريخ الإنسان كانت تقيم شكلا من اشكال إحتفالات أو مراسم الزفاف. ففي كل العصور عبر التاريخ هناك حدث معين أو فعل معين أو عهد أو إعلان يعترف به المجتمع لإشهار زواج رجل وإمرأة.

    (3) يعتبر الزواج قائما في نظر الله متى إكتملت علاقة الزواج (ممارسة الجنس). هناك البعض ممن يعتقدون أنه إذا مارس رجل وإمرأة الجنس فإن الله يعتبرهما متزوجين. هذه النظرة ليست صحيحة كتابيا. ولكن وجهة النظر هذه تقوم على أساس الإعتقاد أن ممارسة الجنس بين الرجل وزوجته يعتبر الإتمام الكامل لمبدأ "الجسد الواحد" (تكوين 2: 24؛ متى 19: 5؛ أفسس 5: 31). وفي هذه الحالة تعتبر ممارسة الجنس بمثابة "الختم" النهائي على عهد الزواج. ولكن إذا تمت مراسم زفاف شخصين ولسبب ما لم يتمكنا من ممارسة الجنس فهذا لا يعني أنهما غير متزوجين.

    ليس أمرا صحيحا كتابيا أن نعلن أن أي شخصين قامنا بممارسة الجنس دون أن يتمما أي شكل آخر من عهود الزواج متزوجين. يعلن الكتاب المقدس في عدة مواضع منها كورنثوس الأولى 7: 2 أن ممارسة الجنس قبل الزواج خطية. إذا كانت ممارسة الجنس هي ما يجعل الشخصين متزوجين فلا يمكن أن تعتبر ممارسة الجنس قبل الزواج خطية لأن الممارسة نفسها هي ما يجعلهم متزوجين. ليس هناك أي سند كتابي لكي يعتبر أي شخصين يمارسان الجنس نفسهما متزوجين وبالتالي اعتبار علاقتهما أخلاقية وتكرم الله.

    إذا ما هو الزواج في نظر الله؟ مما سبق يتضح أنه يجب اتباع المباديء الآتية: (1) يجب أن يتمم الشخصين المتطلبات القانونية طالما لا تتعارض مع كلمة الله. (2) يجب أن يتبع الشخصين العادات والتقاليد المتبعة لإشهار زواجهما. (3) وإذا أمكن، يجب أن يتمم الشخصين زواجهما بالممارسة الجنسية ليصيرا "جسدا واحدا".

    ماذا لو لم يتمم واحد أو أكثر من هذه المباديء؟ هل يعتبر هذين الشخصين متزوجين في نظر الله؟ هذا الأمر في النهاية يكون بين الزوجين وبين الله. الله يعرف قلوبنا (1 يوحنا 3: 20). الله يعرف الفرق بين عهد الزواج الصحيح وبين محاولة تبرير أو تفسير الخطايا الجنسية.



    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:49 am